
أفكر أحياناً بحجم الهمجية التي من الممكن لعقل بشري أن يدركها، أو لقلم ولسان أن يمتلكا القدرة على تصويرها. ربما، لا يتعلق الأمر بفعل القتل نفسه بل هي كيفية القتل، حيث يعجز اللسان عن النطق بما رأته العين. أنصاف رؤوس، أنصاف أجساد، وقناص يطلق الرصاص على كل محاولة يائسة لسحب الجثث التي بدأت بالتحلل في منتصف المسافة بين حاجز النظام، وحاجز الجيش الحر. كان ذلك في مدينة القصير – حمص، المدينة التي ما إن أعاد النظام وحزب الله السيطرة عليها في حزيران من ٢٠١٣، حتى بدأت باقي المناطق التي كان يطلق عليها وصف “المحررة” بالتساقط واحدة تلو الأخرى، وبدأت داعش بالانتشار في أماكن أخرى.
متابعة القراءة “مدينة القصير :ضحايا بلا قبور وقبور بلا أسماء”